السلام عليكم

أنا آخذ الروكتان لعلاج حب الشباب للحالات المستعصية، وفي نفس الوقت أيضا آخذ علاجا نفسيا، هل تناول الدوائين معاً له ضرر علي؟

أتمنى أن تساعدوني، والله العظيم سأدعو لكم بظهر الغيب بالتوفيق والنجاح.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار ال Isotrtinoin: هو مشتق من فيتامين (أ)، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو: لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب Nodulocystic acne، وأتصور أنك تعانين من ذلك النوع كما ذكرت.

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية، والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالاكتئاب، وبالحمل؛ لأنه يسبب تشوها للجنين إذا حدث حمل خلال فترة تناول العلاج، أو خلال شهر بعد التوقف عن استعماله.

وقد يعطيك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية؛ للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

أما بالنسبة للتفاعلات الداوئية الضارة الخاصة بالروكتان: فليس من المتعارف عليه وجود تفاعلات دوائية مع الأدوية النفسية، ومن الممكن بسهولة أن يختبر الطبيب المعالج إذا كان هناك تفاعل دوائي، أو ضرر من تناول أدوية محددة مع بعضها البعض، من خلال إدراجها بالبرامج الإلكترونية الخاصة بذلك في المواقع الإلكترونية الطبية المعروفة، ولكن يجب أن تعلمي أن هناك جدلا حول عقار الروكتان والاكتئاب، وهل يزيد تناول هذا العقار من أعراض الاكتئاب؟ ومنها الرغبة في إنهاء الحياة والانتحار والعياذ بالله.

إذا كنت تعانين من مرض الاكتئاب؛ فيجب المراقبة الدقيقة خلال فترة تناول العلاج، والتواصل الدائم مع طبيب الأمراض النفسية المعالج، كذلك يجب تقييم مدى الحاجة للعلاج، والآثار الجانبية المحتملة بواسطة الطبيب المعالج، والمتابعة المستمرة لك خلال فترة تناول العلاج.

وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة للعلاج تكون في حدود ال6 أشهر، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن، وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

أتمنى لك التوفيق، وحفظك الله من كل سوء.