أنا مدمن على التدخين ولي رغبه في تركه ولكن لا أستطيع، وقد حاولت أكثر من عشرات المرات وفي كل مرة استمر فترة في الامتناع ثم أعود، فما السبب وما هو العلاج؟ أعانكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

يعتبر التدخين كما ذكرت آفة كبيرة، وتحمل مادة النوكتين الصفات الإدمانية، الإقلاع عن التدخين يتطلب إرادة لا شك في ذلك وكل شيء في الحياة يتطلب إرادة وواقعية، والخطوات الأولى للعلاج هي الإقتناع بأن الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلاً كما يتصور بعض المدخنين.

ثانياً: الإلمام الكامل بالحقائق العلمية والمضار التي يسببها التدخين دون أي مبالغة أو اختزال.

ثالثاً: تحديد ما يعرف بالمثيرات وهي الأشياء التي تسبق أو ترتبط باستعمال السيجارة والدخان ومحاولة إضعاف أو التخلص من هذه المثيرات، فعلى سبيل المثال: إذا ارتبطت السيجارة بفنجان القهوة يمكن أن أترك فنجان القهوة وهكذا.

رابعاً: الدخول في برامج علاجية سلوكية واستعمال ملصقات النوكتين فقد وجد أنها فعالة جداً (ملصقات الجلد النوكتينية) فهي تحمي الإنسان بإذن الله من آثار انسحاب النوكتين في الدم.

خامساً: يوجد عقار يعرف باسم زيبان Zyban يعرف عنه وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه يقلل الرغبة في التدخين، وعليه أرجو أن تسعى للحصول على هذا الدواء، ومعظم العيادات التي تعمل في مكافحات التدخين لديها هذا الدواء.

سادساً: توجد في بعض البلدان ما يعرف بجمعيات أو جماعات التائبين المقلعين عن التدخين، لقد وجد أن الانضمام لهذه الجماعات يؤدي إلى نتائج إيجابية فعالة وعظيمة، حيث أن أعضاء هذه الجماعات كانوا في أغلبهم من أشره المدخنين.

وبالتأكيد نود أن نذكرك بموقف الشرع حيال الدخان حيث أن الشيوخ المعتبرين أفتوا بحرمة الدخان لأن فيه إتلافاً للنفس والمال وحتى الذرية والآخرين، (عن طريق ما يعرف بالتدخين السلبي).

وأخيراً: نسأل الله أن يوفقك بالإقلاع عن التدخين وأرجو أن أذكرك أن هذا الأمر سهل المنال بإذن الله فقط عليك أن تدعو لنفسك ثم تطبق الإرشادات السابقة.
وبالله التوفيق.