السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خيرا على ما تقدموه في موقعكم من استشارات تعود بالفائدة الكبيرة في مواضيع ليس لنا ثقافة كبيرة فيها، أو معرفة في التعامل معها.
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم، أنا من المتابعين لاستشاراتكم، لعلي أجد في مشكلتي حلا، وجزاكم الله خير الجزاء.
مشكلتي أن أختي عمرها خمسون سنة، مرت بظروف عاطفية صعبة، من وفاة والدي، وخطبتها التي لم تنجح، ووضع البلد العام، أصبحت تعاديني عداء شديدا، ولا تسلم علي وعلى جميع معارفي، وبعض زملائها في القسم الذي تعمل فيه، وتعادي الجيران، وكنت لا أعلم سببا منطقيا لتصرفاتها.
قبل ست سنوات انتابتها نوبة، فكانت تصرخ علي وتشتمني بألفاظ بذيئة، وبصوت عال أمام الجيران، وعلمت أيضا أنها كانت تكلم نفسها عندما تكون لوحدها، عندها لجأت إلى أحد الأطباء النفسانيين، فوصف لها علاج لارجكتيل 100ملغم، وتربتزول 25 ملغم، وتم ترتيب إعطائها الدواء، واستقرت حالتها، ورجعت علاقتها معي ومع معارفي والجيران، وتحسنت علاقاتها مع زملائها في العمل، وأوقفنا العلاج بعد سنة تقريبا.
وبعد سنتين من وقف العلاج أصبح زميلها في القسم الذي تعمل فيه مديرا للمؤسسة التي تعمل فيها، وبسبب بعض قراراته الإدارية معها رجعت حالة معاداتها لزملائها في القسم الذي تعمل فيه، ولا تسلم عليهم، أو تكلمهم واحدا بعد الآخر، وتحتفظ بسبب لتصرفها هذا لكل واحد منهم، وتعيد وتكرر هذه الأسباب التي لا تنساها، وإن كان قد مضى عليها مدة طويلة.
عدت إلى طبيبها، فوصف لها 100ملغم سركويل، و800 ملغم ديباكين، وبعد مدة شهرين تم رفع السركويل إلى 300 ملغم، واستمرت عليه لسنتين تقريبا، ولكن حالتها نسبيا لم تتحسن، ولكنها مستقرة، وكانت تنتابها حالة بكاء عندما تكون لوحدها في العمل، فأضاف لها الطبيب الزولوفت الذي سبب لها هوسا، فتوقفنا عنه بعد يومين.
بعد عدة أشهر أضاف لها السيتولبرام 10ملغم، وبعد ثلاثة أشهر تم رفعه إلى 20 ملغم وسبب لها هوسا وتم التوقف عنه، ولأن سلوكها مع زملائها الصبورين والمتفهمين في القسم الذي تعمل فيه بعد سنتين من العلاج وصلت إلى حالة السب والشتم المخجلة، والعصبية لأتفه الأسباب، والعدائية في التعامل معهم وبشكل يومي، تم رفع السركويل إلى 600 ملغم، والديباكين إلى 1200ملغم، ومضى أكثر من شهرين على رفع مقدار العلاج، إلا أن الحالة لم تتحسن، حتى أنها تنام أقل من خمس ساعات في بعض الأحيان، ولها نشاط زائد، وتلجأ في أحيان متباعدة لتختلي بنفسها وتكلمها، علما بأن تعاملها جيد جدا خارج نطاق القسم الذي تعمل فيه عدا العصبية.
ما هو رأيكم في هذه الحالة؟ وهل أن السركويل أو الديباكين ليس لهما فعل مؤثر في هذه الحالة؟ أو لهما تأثير فعل عكسي؟ وما هو الفرق بين فعل علاجها السابق والحالي لها؟ وما هو رأيكم بالعودة إلى العلاج القديم؟
طبيبها مع الاستمرار بالعلاج الحالي، على الرغم من اعتقادي ونقاشي معه بعدم وجود فائدة منه.
أشكركم، وجزاكم الله خير الجزاء.