السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستخدم حبوب ريميرون نصف حبة في اليوم، فهل يتعارض استخدام أعشاب مثل الخزامى والريحان والمرمية وأي أعشاب مع هذه الحبوب؟ فأنا كلما قرأت عن شيء مفيد أخاف من التعارض مع الحبوب، وكذلك المليسة والقسط والحبة السوداء، وهل تتعارض هذه الأعشاب مع بعضها البعض؟ وما هو أقصى مدة لاستعمال حبوب الريميرون؟

كما أن أكثر شيء يتعبني هو التوتر، وقد استخدمت أنواعا كثيرة من الحبوب منذ سبعة أعوام، والآن توقفت على الريميرون منذ أشهر، ولا أرغب في استخدام أدوية أخرى؟

أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أؤكد لك أن الريمارون والذي يعرف باسم (ميرتازبين) من الأدوية الفاعلة جدًّا والسليمة جدًّا، وهذا الدواء تقريبًا الآن له سبعة عشر عامًا منذ أن أُدخل أسواق الأدوية، وأنا أعرف من يستعمله منذ ذلك الوقت دون أي مشكلة.

هذا لا يعني أن الناس يجب أن تستعمل الأدوية لمدة طويلة دون أي ضوابط، لا، أنا أحتم على وجود الضوابط، أحتم على أن الإنسان يجب أن يراجع طبيبه، وإذا كان الإنسان متواصلاً مع طبيب ثقة أعتقد أن ذلك يدفعه دفعًا إيجابيًا نحو تناول الأدوية أو التوقف عنها.

الريمارون لا يتعارض مع المركبات التي تحدثت عنها، لكن يجب أن تكون هنالك وسطية في تناول الأعشاب، أعتقد أن الخلط ما بينها أو الإكثار منها خاصة أن بعضها ليس نقيًّا كما علمتُ من أحد الأخوة الخبراء في هذا المجال، فبشيء من الكياسة والحذر والوسطية في تناول الأعشاب ليس هنالك ضررًا -بإذن الله تعالى-.

قرارك في التوقف من الريمارون أنا لا أنتقده أبدًا، والأدوية أصلاً تعالج الجانب البيولوجي في الأعراض، والجوانب السلوكية والاجتماعية والنفسية مهمّة كوسائل علاجية لتدعيم العلاج الدوائي، والعلاج الدوائي حين يتناوله الإنسان لفترة يكون الهدف منه أن يقوي الإنسان دفاعاته النفسية، وحين يصل لمرحلة التكيُّف والتواؤم والقدرة على المواجهة هنا يمكن التوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.