السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أصف لكم مشكلتي بكل وضوح، أنا فتاة عمري 18 سنة -الحمد لله- محافظة على صلواتي وقيام الليل، وهذا من فضل ربي.
السنة الماضية أخذت حبوب سد شهية تسمى (ميزيتانق)، كل من جرب هذه الحبوب يقول أن لا أضرار لها، فقط أرق وجفاف الحلق في أول يوم، والحمد لله نزل وزني، وكنت أعاني من ارتباك شديد ورجفة وجفاف، ورهاب من الاجتماعات حتى أمام صديقاتي وتعليقاتهن على ملامحي ووجهي وقت ارتباكي، أنا خجولة أساسا بعض الشيء، لكن ما كان خجلي يمنعني من شيء ولا يضايقني، يعني ليس لدرجة الخوف والرجفة وعدم التحكم في ملامح وجهي، لكن بعدما أخذتها أصبح خجلي مقيتا، وأصبحت أشعر بهذه الأعراض.
وتركت الحبوب وانتهت السنة الدراسية، فكانت فترة نقاهة بالنسبة لي بعيدة عن المواقف المحرجة اليومية، والحمد لله هذه السنة أصبحت أمتلك الجرأة والحديث بطلاقة أمام الآخرين، والارتباك زال ورجعت طبيعية، قبل أسبوع تقريبا رجعت آخذ هذه الحبوب ولكن من أول يوم أخذتها أحسست بجميع أعراض الرهاب رجعت لي، الجفاف والارتباك والخمول لدرجة حتى الضحك لا أستطيعه حتى لو كان الموقف مضحكا، أحس بجمود في تفاعلاتي ولا أستطيع فتح مواضيع للحديث مع صديقاتي، أحاول إقناع نفسي أني طبيعية وأزيل الأفكار السلبية من رأسي، لكن بمجرد أن أسمع كلمة أو أحدا غريبا يتكلم تأتيني الأعراض.
بحثت عن أعراض الحبوب مرة أخرى ولم أجد مثل حالتي، كل من جربها يشتكي فقط أرقا أول يوم، أنا على استعداد كامل أني أترك الحبوب، لكن أخاف تركها وآثرها تبقى بالجسم ولا أستفيد من تركها، لأنه على حسب علمي آثارها لا تخرج بسرعة، وتحتاج إلى فترة طويلة، أريد أن أقضي على الرهاب قبل أن يزداد، والخوف الذي أصابني من بعد أخذها، مع العلم أن لي أسبوع فقط، وإلى الآن لا أعرف هل الرهاب الذي كان عندي السنة الماضية كان بسببها أو لا؟ لأني لو أدري أنه كان بسببها لما رجعت لأخذها.
هل هناك طريقة لإخراج آثار الأدوية والسموم من الجسم؟ وهل حبوب سد الشهية لها علاقة بارتفاع هرمون الأدرينالين؟ فالخوف أصبح يتملكني، ولا أريد أن أعود كما كنت العام الماضي في انطواء وانكماش وكآبة بعد أن أنعم الله علي بفضله وخلصني من هذا الخوف.
كلي أمل في الله ثم فيكم، جزاكم الله خير الجزاء.