السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من السمنة، وأرغب بعمل حمية، ولكني لا أعرف الطريقة المناسبة، وأيضا أريد أن أذهب إلى أخصائي تغذية، ولكن لا أعلم أين، هل في المستشفى أم هناك مراكز خاصة لهم؟

قررت أن أمشي في الممشى القريب من المنزل، وطوله 2500 متر، واشتريت -أجلكم الله- جزمة رياضة خاصة للمشي، ولكن بعد قطع 2000 متر، أجد ألما في أسفل الظهر على الجهة اليسرى تقريبا قرب الكلية، أو ربما هي -لا سمح الله- وأيضا أجد أحيانا صداعا بعد المشي بما يقارب ساعة، أو ساعتين، ما هي هذه الأعراض وما الحل فيها؟

قبل مدة كنت أمارس العادة القبيحة إلى أن علمت بمساوئها فتركتها، -والحمد لله والمنة- ولكن أحيانا أعود إليها بعد ما يقارب 3 أو 4 أسابيع، وأغتسل وأصلي ركعتين وأتوب، وأبكي، وأقوم الليل، رجاء مغفرة الله، وأسال الله أن يعيذني منها والمسلمين.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abu abdalah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد -

بالنسبة للحمية الغذائية، فيمكنك مراجعة أخصائي التغذية، وهو ليس طبيبا، وهناك الكثير منهم في العيادات في المستشفيات، وكذلك فإن هناك أيضا من هم يعملون بشكل مستقل، أو يكونون في مجمعات للعيادات الخاصة، ويقوم الأخصائي للتغذية بقياس الطول والوزن، ومعرفة بعض التفاصيل عن مدى الحركة التي تقوم بها، وكم تحتاج يوميا من السعرات الحرارية لكي ينزل وزنك، وبعد ذلك يقوم بوضع جدول بالأطعمة التي تتناولها في الصباح، وفي وجبة الغداء، ووجبة العشاء، والوجبات الأخرى الصغيرة بين الوجبات، وعليك بالالتزام بهذه الحمية والمتابعة معه.

وعند البدء بالمشي فإنه يفضل أن يتم لبس حذاءً للمشي والجري كما فعلت أنت ثم يقوم الإسنان بالمشي لمدة ربع ساعة عدة أيام، ثم يزيد ذلك تدريجيا حتى يصل إلى ساعة يوميا إن أمكن، فهذا يساعد الجسم على التأقلم مع الوضع الجديد.

أما بالنسبة لألم الظهر بعد المشي، فعلى الأكثر هو شد عضلي في عضلات الظهر، ويمكن التأكد؛ لأن آلام عضلات الظهر تزيد في وضعية معينة من حركة الظهر، لذا يمكن ان تتحرك في كل الاتجاهات، فإن زاد في اتجاه معين، فيكون السبب هو عضلات الظهر، وتحتاج للمسكنات -وإن شاء الله- تخف مع الوقت متى تعودت على المشي، أما إن لم يزد الألم، وكان هناك أعراض في البول كان يتأخر لونه، أو حرقة في البول، فقد يكون السبب في الكلية نفسها، وفي مثل هذه الحالة، فإنك تحتاج لمراجعة الطبيب إن استمرت الأعراض.

أما بالنسبة للصداع الذي يأتي بعد المشي، فبشكل عام إن كنت تعاني في السابق من الصداع، فإن نوبات الصداع يمكن أن تأتي مع المشي، ويكون الصداع في مثل هذه الحالة من نوع الصداع الذي تعاني منه، وأن المشي قد أحدث الصداع.

أحيانا يكون الصداع بسبب أن الشخص متوتر أثناء المشي، أو أن أكتافه ليست مستوية مع الرأس، ومنحنية للأمام أثناء المشي مما يؤدي إلى شد مؤقت في عضلات الرقبة، وهذا يسمى بـ excrcise haedache أو يكون هناك نقص في السوائل بسبب التعرق وعدم شرب الماء، أما إن لم يكن من هذه الأسباب عندك فيفضل مراجعة الطبيب للفحص الطبي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.