السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة، عندي3 بنات وولد، مشكلتي هي: أن زوجي مدمن خمر، ويتشاجر معي دائما على أبسط الأشياء.

كذلك مع أولاده؛ حيث يقول كلاما فاحشا لي ولهم، ويشتمنا ويتهمنا بالفساد! ويهددنا بالقتل بالسكين، ويطردنا من المنزل في منتصف الليل.

فقدت صبري ومللت العيش معه، حتى أولاده كرهوا العيش معه.

ما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ noura حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الموقع، ونشكر لك هذا التواصل، ونسأل الله أن يقر أعينكم بهداية هذا الزوج وهذا الأب، وأن يعينك على الخير، وكم تمنينا لو أنكم سعيتم في هدايته واجتهدتم في أن يعود إلى صوابه، واعلموا أن مثل هذه الأحوال تحتاج إلى مجهودات كبيرة في دعوته إلى الله تبارك وتعالى، وفي الاجتهاد في التضييق عليه في أمر شُرب الخمر، كأخذ الأموال التي يستخدمها في الخمر، واستخدامها في تربية أولادك.

نريد أن نعرف، هل الوضع مستمر بهذه الطريقة، أم أنه في حالة صحوه يقوم بواجباته، ويسجد لربه، ويفعل أعمالاً طيبة؟

حتى تكون الصورة أمامنا واضحة، لا بد من توضيح، وينبغي للزوجة في هذه الحالة أن تتخذ من الوسائل ومن العلاج ومن الوضوح في نصحه، أو تهديده بأن تترك البيت وتخرج من حياته، هذا إذا تأكد لها أنه يصعب عليه مثل هذا الخيار.

على كل حال ينبغي أن نجتهد في نهيه عن هذا المنكر العظيم، ونتخذ لذلك الوسائل، ونطلب من يساعدنا على هذا الأمر، وكنا نريد أن نرى الصورة كاملة، فمنذ متى وهو بهذه الطريقة؟ ما هي المحاولات التي قمت بها؟ هل هناك سلطة يمكن أن تردعه؟ شخص يمكن أن يُوقفه عند حدَّه؟ ثم كيف ستحفظين حقوق هؤلاء الأبناء؟ يعني هذه ضمانات وأمور لا بد أن تكون واضحة، حتى نستطيع أن نفكر معكم بعد أن ننظر للصورة من كافة جوانبها.

أرجو أن نعلم أن هذا الوضع فعلاً نقر أنه صعب، ولكن يظهر أن الأولاد والبنات أصبحوا كبارًا فينبغي أن يكون لهم دور في نصح والدهم، وفي إعادة الأمور إلى نصابها وصوابها.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يقرَّ أعينكم بهدايته وصلاحه وعودته إلى الحق، هو ولي ذلك والقادر عليه.