السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة عمري 26 سنة، متزوجة منذ أربع سنوات، وأنا الزوجة الثانية لرجل متزوج وأب لأربعة أطفال.
بعد أربعة أيام من زواجنا – في شهر العسل – أحضر زوجي أطفاله عندي، وكان اتفاقنا مسبقاً أن تكون هذه الخطوة بعد شهر العسل، وبرر ذلك بعدم رغبة أمهم بالاعتناء بهم كيداً به لزواجه من أخرى.
مع مجيئهم بدأت حياة المسؤولية، وتوقفت كل حقوقي كعروس جديدة، وأيضاً كزوجة لها رغبات ومشاعر، حيث أصبح دوري مقتصراً على الاهتمام بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثمان سنوات إلى تسعة أشهر.
قمت بواجبي الإنساني نحوهم، فوفرت لهم كل احتياجاتهم اليومية من الاعتناء بملابسهم وطعامهم ونومهم وغيره، واستطعت بذلك كسب مودتهم وحبهم حتى أصبحوا ينادونني (ماما)، ويساعدونني في البيت، ويقدمون لي الهدايا، ويخافون علي إذا مرضت.
ومضت الأيام وأنا على هذا المنوال، حتى أني لا أخرج من البيت، ولا أستمتع بحياتي الخاصة، وليس لدي ما يشغلني غيرهم، وقد تأقلمت مع الوضع.
لكن مشكلتي تكمن في معاملة زوجي لي، حيث هجرني جسدياً، فلا يمارس الجنس إلا مرة في الشهر، وشحيح في مشاعره نحوي، رغم أنه يغدق على أطفاله من مشاعره الدافئة والحنونة ما يجعلني أتمنى لو يعاملني مثلهم ولو بالقليل مما يهبهم، ككلمة طيبة، أو احتضان برئ، أو أي شيء يسكن هيجان شعوري نحوه.
صارحته برغباتي، واحتياجاتي، وسألته إن كان في شكلي أو جسمي شيء يجعله لا يرغب بي، ولكنه ينفي ذلك، ويدعي أنه يراني أجمل امرأة.
حاولت التقرب إليه بكل الوسائل، من تغيير في غرفة النوم، والتنوع في الملابس والحركات، لكن دون جدوى؛ حيث إنه يصدني وبقسوة كلما رأى مني تودداً.
الحياة الزوجية بيننا معدومة – تقريبا – وكأن ما يربطنا معاً هم أطفاله فقط.
سافرنا خارج المملكة مرة، وحاولت إيجاد علاقة جديدة بيننا، وقلت له: أريد أن أقضي هذه الفترة كعروس، فوافق قولاً، لكنه رفض ذلك بكل تصرفاته، حيث تعامل معي معاملة الأخ مع أخته.
معاملته الجافة تجرني إلى كراهية أطفاله الذين لا ذنب لهم سوى أنه أبوهم.
شكوت الأمر إلى أخواته، فعلمت منهن – وحدثني هو بالأمر سابقاً - أنه لم يكن يصبر عن الأولى أبداً، وكان يعاملها بحب ورومانسية، ويغدق عليها من مشاعره، ويحقق لها كل رغباتها الجسدية والعاطفية.
وزادت الهوة بيننا عندما أنجبت طفلي، حيث أصبح يتهمني بالتفرقة في المعاملة بين الأطفال، وأني أفضل ابني على إخوته، وتناسى أن هذه فطرة الأمومة، وهي ليست بيدي، فهو ابني رغم حبي الشديد لإخوته.
سؤالي: أعاني من كل هذه الأمور، وأريد أن أعيش حياة طبيعية، ولا أريد التنازل عن زوجي فأنا أحبه، ماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟