السؤال
السلام عليكم..
قبل شهرين ونصف ولدت قيصريا، بعد عودتي لبيتي من المستشفى كنت عادية، ولكن بعد عودة زوجي لعمله في اليوم الذي بعده، أحسست بوحدة، لأني أعيش في غربة، وكنت بمفردي مع زوجي وقت الولادة، وهو الذي اهتم بي.
بعد أسبوعين جاءتني حمى لمدة يومين وذهبت، ولكني كنت أبكي كثيرا، لأني خفت أن أموت وأترك ابنتي، كنت أتخيل أشياء كثيرة، وعندما تبكي ابنتي أشعر بأنها غير طبيعية، وأخاف أن تموت، فأبكي بكاء شديدا، لأنها أول طفلة لي.
ولقد قيل لي: بأنه قد يكون بسبب الاكتئاب ما بعد الولادة، ولكني لم أتناول أي دواء، لأني خفت أن أدمن عليه.
ولكني الآن أصبحت عادية كليا، أضحك وألعب مع ابنتي، وكل شيء طبيعي، ولكن قبل أربعة أيام كنا جالسين أنا وزوجي نتعشى ونضحك، ولكني عندما أردت أن أقوم، شعرت بدوخة، وأن جسمي ثقل علي، وشعرت بضيق في التنفس، وسرعة في دقات القلب، وأصبحت أصرخ وأبكي، وأقول أنا أموت، وأمشي في البيت من مكان لآخر، وأشعر بأن روحي تخرج، وبدأت أصب ماء باردا على وجهي، ومكثت على ذلك الحال قليلا حتى هدأت، ولكن عقلي يفكر في الموت، وتذكرت أشخاصا ماتوا فجأة وبدون مرض في عائلتي، وأنهم كانوا يشعرون بتنميل في أطرافهم مثل ما شعرت أنا بذلك، وكيف أنهم ماتوا وهم صغار، بعدها جلست أبكي.
قبل ولادتي وبعدها عندما كنت أتكلم مع زوجي، كان يقول لي وهو يمازحني، أنني حين ألد ابنتي سيبعثها لأهله حتى تدرس هناك، وهو يعلم كم أحب ابنتي، وأنه لا يفرقني عنها إلا الموت، فكنت أقول له: لا أنا أحب أن تربيها أمي فقط، وليس أحدا آخر. وكان ذلك مجرد كلام، ولكنه بعد ذلك أصبح إحساسا بقرب الأجل، مع أني حاولت أن أزيل هذه الأوهام من رأسي، ولكنها بعد هذا الموقف أصبحت تأتيني هذه الأفكار.
والآن بعد الثقل والتنميل في جسمي، أصبحت أشعر بثقل وتنميل في النصف الأيسر من جسمي، أقصد رجلي ويدي وخدي وعيني اليسرى، ولا أدري أهذه أوهام أم حقيقة، كما أن التفكير بالموت لا يتركني، فبمجرد أن أفكر في ذلك أجد في نفس الوقت شيئا في التلفاز يذكر الموت، فأرتعب، وأشعر بأنه فأل، وعندما يحلم أحد من عائلتي بشخص ميت أرتعب أكثر، حتى أصبحت أرى في منامي أشخاصا ميتين، فهل هذه الأحلام لها علاقة بي؟
أرجوكم ساعدوني، لأني سأجن من التفكير.