السؤال
السلام عليكم
أنا أم لثلاثة أولاد، أصغرهم رضيع في شهره الثاني، أشعر أني إنسانة حقود وأغار من الناس، عندما أرى شيئا ما عند مثيلاتي في البيت أو صديقاتي أرغب في أن أكون مثلهن، حتى لو وجدت إنسانة سعيدة أشعر بالغيرة، وأتمنى أن أكون مثلها، لدرجة أني أتشاجر مع زوجي ليناديني بأسماء مثلما أزواجهن ينادونهن، ماذا أفعل؟ أريد أن أكون سعيدة لأن عصبيتي ونفسيتي يتأثر بها أولادي، فهم لا يرون مني إلا العصبية والضرب، كل مهمتي بالنسبة لهم هي إطعامهم ومراعاتهم فقط، أما مشاعري لا أعرف كيف أوجهها لهم، كيف أبين لهم أني أحبهم؟ أصبحوا عدوانيين، لا يحبون زيارة أحد، ولا يستطيعون التعامل مع أقرانهم بسببي.
أشعر أني أصبت باكتئاب ما بعد الولادة، فأنا لم أعد أركز، وآكل بطريقة جنونية حتى من غير جوع، ولا أنام إلا لساعتين، ولا أريد أن أنام، دائماً ذهني مشتت، وأولادي ليل نهار أمام التلفاز أو الحاسوب، بعدت عنهم، وأصبحت عنيفة في تعاملي مع كل الناس حتى أني قاطعت من في البيت الذي أسكن فيه، لماذا أفعل هذا؟ لا أعرف!
كل ما أعرفه أني أحتاج خطة جديدة لإصلاح حياتي، لكن ما هي؟ وكيف أنفذها؟ لا أعرف! زوجي يسافر لشهور طويلة وأنا المسؤولة الوحيدة في هذا المنزل، أريد إصلاح نفسي وأولادي، وأريد الشعور بحب الناس حولي، هل بإمكانكم مساعدتي في وضع قدمي على أول الطريق؟
وجزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.