السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة، وحملت بعد مرور 6 سنوات -والحمد لله-، وصلت للشهر الرابع وتم الإجهاض، كانت حالتي في بداية الحمل جيدة والحمل يتطور بشكل سليم، مع شعور بالغثيان والقيء الكثير خلال 3 أشهر الأولى، وكنت آخذ حبوب تثبيت وصفتها لي الطبيبة لأجل تقوية الحمل والحفاظ عليه، وحبوب الفوليك أسيد، لكن في بداية الشهر الثالث من الحمل بدأت تنزل إفرازات بنية وأحياناً دم لكن سرعان ما يتوقف، والطبيبة تقول: حدث تقدم ونزول في المشيمة، وسترجع لمكانها بمرور الحمل.
كان كل شيء طبيعياً عندما آخذ السونار وحجم الجنين وتطوره كان طبيعياً، واستمررت على حبوب التثبيت الدوفاستون حتى دخولي الشهر الرابع، بعد أسبوع نزل عليّ سائل مثل الماء لم أكن أعرف مصدره، وظننت أنه مجرد إفرازات عادية، ثم في اليوم التالي بدأ حدوث نزيف شديد استمر ليومين، ثم بدأ يخف تدريجياً مع أخذي لإبره تثبيت promilot كل 5 أيام، وتحاميل بروجسترون شرجية، فخف الدم وتوقف وانقطع لمدة يوم كامل.
وفي اليوم التالي (16 أسبوعاً و4 أيام من الحمل) ذهبت للفحص، وكان نبض الجنين طبيعياً لكن بدأ الدم بالنزول من جديد، فأرسلتني الطبيبة لأخذ السونار للتأكد من وضعي، وذكرت أنه ربما يكون انفصالاً في المشيمة، تبين أن نبض الجنين كان معدله طبيعياً، ولكن حركة الجنين متوقفة تماماً مع وجود سائل حوله بنسبة قليلة.
وقالت الطبيبة: انتظري 10 أيام وسنرى الوضع، وأخذت إبرة كل خمسة أيام ورجعت للبيت، لكن الدم استمر بالنزول، وبدأ يشتد أكثر حتى بدأت عندي تقلصات شديدة جداً تزداد ساعة بعد ساعة حتى المساء، لم أحتمل الألم الشديد والتقلصات فذهبت للمستشفى، وفور وصولي دخلت الحمام وقمت بطرح دم كثير، وأشياء أخرى نزلت حتى تبعها سقوط الجنين أمام عيني مع آلام التقلصات والدم الشديد الذي ملأ المكان وملابسي، فأدخلوني فوراً بعد الفحص لغرفة العمليات، وأجريت عملية التنظيف (الكورتاج) وتم كل شيء -بحمد الله-.
سؤالي: ما سبب الإجهاض بعد مرور 16 أسبوعاً من الحمل على حالتي هذه؟ وأطباء السونار بعضهم يقول هناك تقدم في المشيمة وبعضهم يقول انفصال في المشيمة، ولا أعرف أيها الصحيح؟ وما هو سبب انعدام حركة الجنين، وقلة السائل حوله رغم أن النبض كان معدله طبيعياً؟ ولماذا حدثت هذه التقلصات وحدث الإجهاض رغم الإبر والأدوية التي أخذتها؟
أرجو منكم الإجابة لأن طبيبتي تقول أنه أمر الله ولا تجيبني بالأسباب، وأنا أعرف ومؤمنة بأنه قضاء الله وقدره، ولكن في نفسي أريد معرفة الأسباب، وهل يمكن حدوث حمل ثان سليم على حالتي هذه؟ وكيف أتجنب ما حدث في الحمل الأول؟
وجزاكم الله ألف ألف خير لإجابتي، وأسأل الله لنا ولكم الجنة.