السؤال
السلام عليكم.
أرجو أن تعلموا أن ما أكتبه الآن أعاني منه لمدة كبيرة، ولكنه قد زاد جدا عن حده في حياتي, أنا شخص لا يعرف ما يدور حوله، ولا أهتم بأي شيء يحدث، وكل شيء يحدث وكأنه لا يحدث (عادي يحصل أو لا) فعلت الكثير من المعاصي، وفي كل مرة أتوب فيها أرجع مرة أخرى إلى المعصية، وفي داخلي لا أريد أن افعل هذا، لا أريد، أحدث نفسي وأعصب عليها بعض الأحيان عندما أشعر بالضيق الشديد بداخلي، وللعلم أنا شخص يريد أن يكون طبيبا جراحا، وأفكر في الاختراع، وأثناء كتابتي لهذا الكلام الآن عندي اختبارات نصف العام غدا، وأنا لا أعرف أي شيء في الامتحان الذي أنا على وشك أن أدخله, لا أحب أن يكون لي أصدقاء كثر، وأريد أن أكون الأول دائما، ولكني لا أفعل ما يجعلني الأول نهائيا، ولا حتى أذاكر ولا أفكر في المذاكرة.
لقد عشت حياة حزينة مع نفسي، أنا أمام المرآة شخص حزين تعيس لا يريد أن يفعل أي شيء يجعله يحقق ما يريد، ولكن الكثير أنا أمامهم شخص صالح يذاكر ولا يوجد مثله، أكره الحياة التي أعيشها بنفسين أصلي لربي، وأشكو إليه كل ما بداخلي، ولكن لا أعرف ما أقول، يزداد الضيق بداخلي يوما بعد يوم، لا أعرف كيف أفعل ما أفعل، وأنا أعرف أن ما أريده يريد الفعل، ولكن لا أفعل ما يجعلني أحقق أي شيء، لقد سئمت من نفسي حقا كرهت هذا الشخص الذي أعيشه.
في كل مرة أرتكب معصية أجدني أقول كيف تفعل شيئا كهذا ولديك ما تريد تحقيقه، أحيانا أقول لنفسي هل يمكن أن أكون (ملبوسا- ممسوسا- مسحورا-معمولا لي عمل- محسودا) أنا دائما مشوش التفكير، أعرف أني أمتلك الكثير، ولكن ينقصني الكثير، وما ينقصني أعتقد أنه أهم ما يجب أن أمتلكه، ولكن -الحمد لله- لا أعرف حقا، غدا ستبدأ امتحانات الثانوية العامة التي من المفترض أن توصلني إلى أهدافي، ولكن لم أذاكر حتى هذا القدر الذي يجعلني أنجح وأجاوب، أنا في صفي الأول الثانوي، كنت مسافرا إلى ليبيا منذ خمس سنوات، وعندما رجعت إلى مصر جعلتني الإدارة أعيد الصف السادس فيها، وكان يجب أن أكون في الصف الثاني الثانوي.
أرجوك ساعدني، أيا تكن من تقرأ هذا الكلام، أنا حقا في أمس الحاجة إلى المساعدة، لعلك تكون أنت الذي أرسله ربي إلي ليخلصني من الذي أمر به، أشكرك على مساعدتك وقراءتك لكلامي هذا.