السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من زغللة في العين، وكتمة في الصدر، لا أستطيع أن آخذ نفساً عميقاً، وهي ملازمة لي منذ 5 سنوات، ولا تختفي إلا نادراً، وأحياناً تأتيني آلام مفاجئة في الرأس، كأنه عصب يؤلمني بشدة لثواني ويختفي، وقوة في ضربات القلب، وقولون لا أعلم تصنيفه، عصبي أم هضمي؟!

بعد الأكل عادة أشعر بكتمة وسرعة في ضربات القلب، أحياناً عندما أقف أشعر بالكتمة والسرعة في الضربات، وثقل في الرأس، وأحياناً عدم تركيز، حرارتي في الغالب ما بين 37.4 و 37.8، ضغطي الطبيعي لا يزيد عن 68/116، وإن زاد عن ذلك تؤلمني ساقاي كثيراً، وتكون مصاحبة بآلام وارتفاع في درجة الحرارة، وأحياناً تأتيني هذه الآلام بساقي دون أن يكون هناك ارتفاع بالضغط.

زرت ثلاثة أطباء صدر، أحدهم ذكر أني أعاني من حساسية في الصدر، واستمريت على العلاجات ولكن بلا جدوى، والآخرون ذكروا أني لا أعاني من حساسية في الصدر، علماً بأني عملت أشعة للصدر.

زرت طبيب قلب، عملت تصوير إيكو وتخطيط قلب، وكان كل شيء سليماً، ولكن عندي سرعة بسيطة في نبضات القلب.

ذهبت لطبيب باطنية، وعملت تحاليل وأخبرني أيضاً بأن كل شيء سليم - ولله الحمد- جميعهم ذكروا بأنها ربما تكون أعراض نفسية.

هل علي أن أذهب لطبيب معين من أجل الأعراض التي أعاني منها؟ وما سبب الآلام المفاجئة في الرأس؟

لدي استفسار آخر، شعري بدأ يخف لونه كثيراً، كان أسود وأصبح فاتحاً جداً من جذوره وحتى أطرافه، ولمعته أصبحت ذهبية، وهو بتفتيح مستمر وسريع.

هل علي أن أزور طبيباً بهذا الشأن؟ وهل من الممكن أن يكون بداية شيب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود أن أؤكد لك منذ البداية أن أعراضك كلها أعراض نفسية، فأنت أصبت بما يسمى بنوبات الهرع، والتي تتسبب في تسارع ضربات القلب، والشعور بالقلق، والتوتر، وربما ضيق في التنفس، وأنا أرى أن الثقل في الرأس، وعدم التركيز أيضًا هو: ناتج من هذا القلق، وموضوع الحرارة وارتفاعها هذا لافت للنظر، لكن إذا كنت تقيسين الحرارة في فترة المساء دائمًا، ووجد هنالك ارتفاع بسيط؛ فهذا أمر طبيعي، وضغط الدم لديك طبيعي.

يا - أيتها الفاضلة الكريمة - وكما ذكر لك الأطباء من التخصصات المختلفة؛ فإن حالتك هي حالة نفسية، ونعتبرها من الحالات البسيطة، وتندرج تحت ما يعرف بالحالات الجسدية - يعني القلق والتوترات هي التي أدت إلى الأعراض التي تعانين منها - فاذهبي إلى طبيب نفسي، وسوف يصف لك العلاج اللازم، ويوجه لك الإرشادات، وربما يدربك على تمارين الاسترخاء أيضًا؛ فهي مفيدة جدًا في مثل هذه الحالات.

أما الألم المفاجئ في الرأس فغالبًا ما يكون سببه انقباضًا عضليًا سريعًا ومفاجئًا بسبب القلق والتوترات.

وبالنسبة للمشكلة التي ظهرت على الشعر، أرجو أن تقابلي طبيب الأمراض الجلدية، وسوف يرشدك لإجراء اللازم بعد أن يقوم بإجراء الفحص المطلوب.

إذن خلاصة الأمر: حالتك بسيطة وبسيطة جدًا - وإن شاء الله - سوف تجدين ضالتك في العلاج الصحيح عند الطبيب النفسي، وهذا لا يعني أنك مصابة بعلة رئيسة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق، والسداد.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة المستشار د: محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان- وتليها إجابة المستشار د. سالم عبد الرحمن الهرموزي- استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
++++++++++++++++++++++++++++++

الأخت الكريمة: شعر الرأس هو كائن حي من مكونات الجسم، يتأثر، ويتفاعل مع مكونات الجسم الأخرى، فأي خللٍ عضويٍ كان أو نفسي يلقي بظلاله على الشعر.

وما تشتكين منه من ألم في الرأس، والصدر، وزيادة ضربات القلب، والقلق، والتوتر يؤدي كل ذلك إلى انقباض الأوعية الدموية الرفيعة التي تغذي بويصلات الشعر، مما يؤدي إلى ما تشتكين منه من بهتان لون الشعر، وخشونته، وحتى تساقطه؛ ولذلك ننصح بالآتي:

لابد أن تجري بعض الفحوصات الطبية الضرورية؛ خاصة مستوى الحديد، والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية، وتحاليل فقر الدم (الانيميا).

وأما البدائل العلاجية لزيادة نمو شعر الرأس وتغذيته كثيرة كـ:
(Panthenol hair treatment - Chronostim hair lotion)، ثم الالتجاء إلى الطرق الطبيعية؛ لتغذية الشعر، واستخدام الأدوية التي تغذي فروة الرأس مثل: دهانات (البنثنول والببنثين)، وأيضًا استعمال سائل (الـ كرونوستيم)، فهو فعالٌ، وآمن للشعر، وكذلك الانتظام في ممارسة الرياضة بقدر المستطاع، والترويح الحلال عن النفس، ثم الدعاء، والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، فهو الشافي المعافي.

كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام (السيشوار)، والاهتمام بالتغذية الجيدة، ونتمنى لك التوفيق والسداد.