السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام أبلغ من العمر 24 عاماً، وأعاني منذ أكثر من سنة من الجز على الأسنان أثناء النوم، وهذه المشكلة دمرت حياتي تماماً، وسببت لي ألما شديدا في الفكين، والأسنان، والأذن اليسرى، وتمزق جزئي في جلد الخد الأيسر من الداخل نتيجة لكثرة الجز، وصداع لا يكاد يوصف.
في الفترة الأخيرة أصبح صرير الأسنان يحدث معي بشكل يومي، حتى ذهبت إلى طبيب الأسنان، وبعد الفحص قال لي: هذه المشكلة ليست من اختصاص طبيب الأسنان، بل هي من اختصاص الطبيب النفسي، ويلزمك الذهاب للطبيب النفسي حتى لا تخسر صحتك، وتدمر أسنانك، وكتب لي مسكن فيفادول للصداع إلى أن أذهب إلى طبيب نفسي.
بعدها ذهبت إلى الطبيب النفسي، وشرحت له حالتي، وقال لي: عليك بعدم الإكثار من المنبهات مثل القهوة والشاي، والحرص على ممارسة الرياضة، والبعد عن القلق والتوتر، ووصف لي دواء Zyprexa ، وكنت آخذ حبة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ولكن بدون أي فائدة تذكر، ولم تتحسن حالتي نهائياً، ورجعت للطبيب، وقال لي: لن تشاهد أي تحسن إلا بعد مرور فترة طويلة من استخدام العلاج بعدها قررت التوقف عن أخذ العلاج؛ لأني لم أر أي تحسن، مع العلم أني اكتشفت أن أبي يتواصل مع معالج روحاني، وقام بإعطائه اسمي، واسم أمي، لأنه يعتقد أني مسحور، وحتى أمي أيضا تعتقد أني مسحور!
وقلت لأبي أن هذا لا يجوز فقال لي: أنت لا تعلم مصلحة نفسك الذي يشد أسنانه، وهو نائم في الغالب يكون مسحورا، وساءت نفسيتي أكثر من أول، حتى حياتي انقلبت رأساً على عقب؛ لأن هذه العادة الخبيثة تسببت في التالي.
1 / فصلي من العمل؛ لأن ألم الفكين والصداع شديد جدا فلم أستطع الدوام، وكثر غيابي، وحتى في بعض الأحيان أذهب إلى الدوام، ولكن لا أستطيع أن أنجز عملي على أكمل وجه، فأخرج إلى البيت حتى صدر قرارا بفصلي من العمل، مع العلم أني أحضرت تقارير طبية، ولكن دون جدوى.
2/ أنام في الملحق الخارجي للمنزل؛ لأن أخي الأصغر يشتكي دائماُ من إزعاج صوت صرير أسناني.
3/ لدي خلاف مع أمي؛ لأنها تريد أن تخطب لي أحدى قريباتي، ولكن أنا لا أستطيع الزواج، وأنا أجز على أسناني ( مع العلم أني مستاء لعدم طاعة أمي).
4/ أواجه مشكلة في الأكل لوجود بعض التمزقات في الجلد الداخلي للخد بسبب الجز المستمر بشكل يومي تقريباً.
5/ لا أتهنا في النوم؛ لأنه في أكثر الأحيان يوقظني أبي، ويقول لي لا تشد على أسنانك، لماذا تشد عليها! وكأن الأمر بيدي.
6/ تركت الصلاة منذ فترة؛ لأني عندما أكون في وضعية السجود يحدث ألم في الفكين، ومع الوقت تركتها نهائياً.
هل لديكم حلا لمشكلتي التي أشغلتني حتى عن طاعة الله؟ وأصبحت طوال اليوم أفكر في طريقة للتخلص منها إلى أن وصل بي الأمر إلى السهر، وتجنب النوم خوفاً من أن أنام، ويحدث لأسناني صرير، لكن مع كثرة السهر أحمرت عيناي واستسلمت للنوم.
مع خالص شكري وتقديري لجهودكم المبذولة وفقكم الله جميعاً، وجزاكم الله كل خير.