السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر جزيل الشكر القائمين على هذا الموقع الرائع، أنا في الـ 34 من العمر، طيلة حياتي كنت ذكياً ومتفوقاً في دراستي، ومحافظاً على ديني، من صلاة وصيام وعبادات -ولله الحمد والمنة- منذ مدة ليست بالقصيرة (بضع سنين) أصبحت أشعر بصداع وعدم ارتياح عند سماع القرآن، بل أصبحت لا أستطيع سماعه ولا قراءته إلا بصعوبة كبيرة، وإذا قرأت أو استمعت يذهب الخشوع ولا أفهم ما أقرأه! ويزداد الصداع والنفور حتى أغلق المصحف، أو أغير القناة التي يقرأ فيها القرآن الكريم!!
كذلك عندما أقوم لأداء الصلاة ينتابني نفس الشعور، وأسهو كثيراً في صلاتي، ولا أدري كم صليت، ولا بأي سورة قرأت! وهذا الأمر يتكرر في كل صلاة، أيضاً عند القيام للصلاة ينتابني التفكير في مشاكل الحياة وهمومها، وتعرض علي كاملة كأنني أقرأ ما أعيشه، ولا يذهب هذا التفكير إلا بعد الخروج من الصلاة، وعند الوضوء لا أستطيع الاقتراب من الماء إلا بصعوبة كبيرة، وأحس بنفس الأحاسيس السابقة، وأسهو في وضوئي، فلا أعلم أغسلت وجهي أم لا، أو هل غسلت أحد الأعضاء مرة أم ثلاثاً، كذلك الأمر عند محاولتي الصلاة جماعة في المسجد، أو الاستماع لحلقة ذكر على التلفزة.
أصبحت كذلك أنفر من الدراسة بشكل كبير، ثم تطور الأمر أكثر فأكثر، فأصبحت حتى لا أستطيع أداء واجباتي اليومية بشكل جيد.
أسألكم أن تدعوا لي بالهداية، وأن أتعافى من هذه الحالة التي أتعبتني كثيراً، ثم أسترشدكم كيف الخلاص من هذه الحالة أثابكم الله العظيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.