السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الله أن دلّني عليكم، أنا فتاة في 15 من عمري، التزمت قبل سنه ولله الحمد، كنت جيدة في بداية التزامي كنت أحب الله كثيراً وكان قلبي رقيق، ولكن قلبي الآن أراه قاسي جدا،ً واني أصبحت أسوأ من ذي قبل.
بدأ رمضان اعتقدت أني فيه سأعود إلى ماكنتُ عليه ويرق قلبي فيه، ولكن للأسف رمضان كسائر الأيام الماضية لا أشعر فيه بتحسّن ورقه قلب ربما قليلاً جداً، شيء لا يذكر، أنا حقاً أحاول التقرب من ربي بطاعته دوماً وأقوم الليل قدر استطاعتي وفي كل ليله أتوب إلى الله وأعاهده على أني لن أعود إلى المعاصي وسوف أحسن من أخلاقي وهكذا، أصلي الفجر وأنام ثمّ أستيقظ في اليوم الثاني وأعود مثلما كنت عليه كأنني لم أعاهد الله، لا أعلم ماذا أفعل كي أتغير، دعوت الله كثيراً أن يغيرني ويهديني ولكنني لم أتغير أبدا. هذه مشكلتي الأولى.
وأما الثانية أنني اكتشفت أني أعاني من مرض العُجب، لا أعلم إن كنتُ أعاني منه حقاً أم لا، ولكنني خائفة جداً أن يخالط عملي عجب ثم آتي يوم القيامة ويحبط كل عملي ولا ازِنُ عند الله شيئاً ثم القى في النار، أنا أعلم حقاً أن الله هو حقاً الموفق لكل خير ولولاه لضللتُ ولما استطعتُ عمل أي شيء من الطاعات، ولكنني أحيانا إذا أطعت الله أفرح بعملي واٌعجب به، أنا أحاول أن أتغير في رمضان وأسعى للهداية وأدعو الله أن يهديني حتى أنني لا أنام لكي أدعو الله وأسهر الليل كله لعل الله يهديني ويغيرني، لكن نفسي السيئة أصبحت تقول لي: إذا كان عملك كلّه سيحبط بسبب العجب الذي في قلبك لماذا تطيعين الله كثيراً وتحاولين؟
أرجوكم ساعدوني لأن العُجب الذي في قلبي سيضيع لي دنياي وآخرتي، أصبحت خائفة جداً، آسفة إن أطلتُ الحديث وربّما لم أعرف كيف أعبر بما في داخل قلبي ولكن ليس لي سوى الله ثم أنتم، وفقكم الله!