السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد التحية, أسأل الله أن يجزي القائمين والعاملين بهذا الموقع خير الجزاء لما يقدمونه من نفع للمسلمين.
الإخوة الكرام لدي مشكلة "غريبة" أرجو من الله أن أجد تفسيرا لها وحلها لديكم، واعذروني إن أطلت.
ما سأعرضه هو مشكلة واحدة، ولكنها ترتبط بجزأين "نفسي" و"طبي"؛ فإن استطاع الإخوة إداريو الموقع عرضها على كلا الاختصاصيين فتلك خدمة عظيمة.
أنا شاب أبلغ الـ25 من العمر، طولي 185 سم، ووزني 70 كجم.
الشق النفسي: أعاني منذ الطفولة من حالة غريبة عند أخذ الإبر الطبية، أو سحب عينات الدم، أو عند استماع، أو مشاهدة، أو قراءة شرح عن أي مرض (مثلاً السكري وأعراضه) وهذا الأمر يحدث لي منذ أو قبل الأول الابتدائي إلى يومنا هذا بعد تخرجي من الجامعة، وكان آخرها قبل أيام قليلة عندما ذهبت لإجراء فحص دم، سأذكر تفاصيلها بعد لحظات.
الحالة الغريبة تتلخص في إصابتي بضعف عام، وفتور في الأطراف مع تعرق بالكفين، وبرودة بها، وازدياد في النبض بجوانب الرقبة مصاحباً لها غثيان قد يزداد بازدياد مدة تعرضي للمسبب، وقد أتقيأ، وأذكر مرة حدث لي ابيضاض تام في الرؤية أمامي لثوان.
الحالة تختفي بشكل سريع إذا غيرت من مكان تواجدي، أو حالتي، أو شربت كوب ماء، وأيضاً إذا تقيأت عندما أصل للذروة، والتقيؤ حدث أحيانا قليلة وربما مرتين آخر 10 سنوات.
قبل أيام قليلة ذهبت لعمل فحص دم بغرض معرفة إن كان هناك سبب عضوي في عدم ازدياد وزني بطلب الدكتور, بعد جلوسي للانتظار قرابة النصف ساعة, وصل دوري، وعند دخولي شعرت الممرضة ببرودة شديدة بيدي (يدي طبيعتها تمتص برودة الجو، وربما السبب في ذلك هو تعرق راحة اليد أحيانا) مما جعلها تسألني عن ذلك، وتصاب بالقلق, وبعد لحظات أحسست بإعياء شديد، وغثيان فاستأذنت وخرجت قليلاً في الهواء الطلق، فاختفى الأمر, وعدت بعد ربع ساعة, واستطاعت ممرضة أخرى أخذ العينة، ولجأت لأسلوب إشغالي بالحديث في أمور بعيدة عما يحدث.
ملاحظة هامة: الأمر ليس مسألة خوف, بل هي حالة لا إرادية بشكل كامل، ولا أقوم بتوتير نفسي بل أحاول تهدئة نفسي، والاطمئنان, وقبل حدوثها أكون طبيعيا.
الشق الطبي: نتيجة التحليل الأخيرة قبل أيام أظهرت أن نسبة سكر الجلوكوز في الدم مع الصيام 8 ساعات هي 5.6 ، الدكتور أخبرني أنها طبيعية, ولكن بعد انصرافي عند مشاهدتي في ورقة التحليل أنها تقريباً الحد الأعلى للمعدل الطبيعي شعرت بالقلق, خاصة، وأنني منذ الطفولة المبكرة، وأنا أعاني من كثرة التبول خاصة بعد شرب الماء، وبعض العصائر (أحيانا يكون بشكل ضخم ربما بفارق أقل من 10 دقائق (وعلى قصر الفارق تكون كمية البول كبيرة)، ولكن غالباً يكون بمعدل مرة في الساعة، أو الساعتين، وكثيراً أظل بدون حاجة للتبول ساعات خاصة عندما أكون بالخارج).
هل يمكن أن يكون ذلك هو ما يسمى بالبول السكري؟ وكيف أتأكد؟
بعد بحثي في الإنترنت شعرت بالقلق من هذه النسبة للسكر, وفكرت أنه ربما لأنني قرب الحد الأعلى للجلوكوز في الدم, فعند تعرضي للمؤثر المذكور في الشق النفسي, يزداد إفراز الأدرنيالين، وزيادة نسبة السكر بشكل كبير مما يسبب لي الحالة التي أصاب بها.
فهل نسبة الجولوكوز هذه طبيعية فعلا؟ أم هي كما قرأت قد تنبئ بإمكانية الإصابة بالسكري في المستقبل؟ وهل من إجراءات وقائية؟ خاصة أني نحيف، وأريد زيادة وزني "من ضمنها زيادة الكربوهيدرات، والسعرات الحرارية بصورة عامة".
وهل أحتاج لعمل فحوص أكثر، وما هي هذه الفحوص؟
ضمن نتائج التحليل كان هناك فحص للكولسترول ووظائف الكلى والكبد والدهون الثلاثية، والحمد لله كانت طبيعية.
المقلق في مشكلتي هي إذا قدر الله إصابتي بمرض (عافانا الله وإياكم وجميع المسلمين) يحتاج عملية، أو إبرا، أو مغذية كما يحدث لأغلب خلق الله في فترة من فترات حياتهم.
هل الأمر كما أظنه متعلق بانفعالات لا إرادية تحتاج لتنظيم؟ هل من حبوب مفيدة؟ ضمن بحثي قرأت عن حبوب الزيروكسات, هل هي مفيدة في حالتي؟ وما هي الجرعة؟ -والحمد لله- دائماً وأبداً.