السؤال
منذ كنت صغيرة كان يضرب إخواني ضربًا مبرحًا, وبالذات أختي التي أكبر مني, وكان يذيقها جميع أنواع الألم, بالنار يحرقها, بالسوط, بأي شيء, يربطهم, ويعذبهم إذا شك فقط, وقد أصبح عمري 21, وأنا غير قادرة على النسيان, وصرت أكرهه, وبعدها كان يصرف على أهله وحبيبته, وكان لا يعطينا إلا القليل, وهم الكثير, وبعدها كان ينادي أمي بالغبية أمامنا, وكنا لا نذهب لأحد, حتى الأكل لا نأكل, وكان يضرب إذا شك, ويسحب أخواتي وأمي, ولا نرى إلا دمًا وصراخًا.
بعدها دخل في عمل ربوي, وخسر أمواله, وطلع مديونًا بمليون, تخيلوا أنه قال: خذوا أغراضكم واذهبوا أي مكان, وذهبنا لأقاربنا, لكنهم لم يرحمونا, وظللنا عندهم أشهرًا كلها ذل وإهانة, ثم طردونا.
قد أتاني مس في هذه الأيام, وتعبت كثيرًا, وولَّد عندي شذوذًا, وبعدها
تحطمت حياتي, وقد أحببت بنتًا؛ لأنها أعطتني كل الحنان, وبالأخير شتمتني, وتكلمت عن أهلي, وتخلت عني بعد علاقة سنين.
ظللنا 6 سنوات ونحن بفقر وذل, ومن بيت لبيت, وحدثت مشاكل, وأكثر شيء لا أنساه أن أختي ضربتها قريبة لنا وطردتنا الساعة 3, وأبي ساكن عند أخيه ولا يدري بنا.
في الأخير: تخليت عن حلمي بدخول الجامعة, وعملت من أجل أن أنفق,
وعملت بوظيفة متعبة, وذل, ورجع أبي يطلب مالاً, وعندما توظفنا جميعًا -والحمد لله- وسكنا بشقة, وسكن معنا, وصار يطلب فطورًا وغداء, وعشاء, وتنظيفًا, ويأمر بعدم الخروج لأي مكان, ويتحكم فينا كالعبيد, ويأخذ مالنا, ولا يعمل أي شيء, تعبتُ وأحس أني لا أكنُّ له مشاعر, ما الحل؟