السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة منتقبة، اتخذت هذا القرار قبل ست أو خمسة أشهر تقريباً، من دوافعي للنقاب أنني لا أجد الراحة في أن أمشي مكشوفة الوجه في السوق مثلاً، وكنت أعاني من التحرش فأنا والحمد لله على قدر من الجمال مشكلتي أني لازلت في حالة صراع مع نفسي تجاه انتقابي، فمره أشكر الله على ارتدائي إياه وأكون مقتنعة به أشد الاقتناع، ومرة أخرى أجدني مترددة وأوشك أن أندم.
هكذا فأنا أتذبذب فيه كل يوم، وكنت أتمنى لو أن باستطاعتي ارتداء النقاب في مواطن (مثل السوق ) بينما لا أرتديه في مواطن أخرى (كمنزل عائلتي الذي يتواجد فيه من ليسو بمحارمي كأزواج خالاتي)، أعلم أن ذلك غير ممكن ولكن لأشرح لكم تفكيري، أريد أن أعرف، هل كان قراري صحيحا بارتدائي إياه مع العلم أنني أرتديته بعد استخارات كثيرة، فهل ما أعانيه من صراع وتذبذب هو نتيجة الاستخارة؟ وان كان كذلك فكيف أتصرف؟، أم هل هو مجرد وسوسة لكي لا استمر في طريقي؟.
عندما أجلس مع نفسي أجد شيئا قد يكون هو سببا لما أشعر به، ربما انعدام القدوة والأصدقاء الذين يعينونني على التمسك به (مع العلم أن والدتي منتقبة أيضا)، حيث أن جميع من حولي غير منتقبات كصديقاتي المقربات جداً، وهل يمكنني أن أوجد صداقات أخرى أكثر صلاحا وأختلط بهن؟، مع العلم أن صديقاتي على أخلاق عالية وأنا عادتي لا أدخل في حياتي إلا من أثق فيه شخصاً وطبعاً وأخلاقا.
أنا بعمر 18 سنة، وهذه أول سنة لي في الجامعة، حيث انتقلت للدراسة في دولتي بعد أن عشت في دولة محافظة، نقطة أخرى، وهي أنني استنتجت أن لي سمات الشخصية المزاجية التي بدأ يؤرقني وجودها فيّ، فكيف أتعامل مع نفسي وتفكيري وأنا مزاجية لكي أرقى بنفسي وسلوكي، وهل هي سبب لما أعانيه من تردد؟، جزاكم الله كل خير وآسفة على الإطالة.