السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مسلم ملتزم، تزوجت منذ أكثر من 14 عاماً باستشارة أحد الزملاء.
بدأت الحياة وأحس فيها التباعد وعدم التوافق التام، وألعن الشيطان وأقول لكل الأفكار الواردة في ذهني بأن الفراق لم يكن حلاً، إذا كان ممكن حل المشكلة الرئيسية، لكن استمر الوضع في التفاقم، وبكل أمانة ازداد الحال سوءاً بعد أن كنا نكتم خلافاتنا الكثيرة جداً عن الأبناء بأن ظهرت تلك الخلافات على السطح وصار نقاشنا أمامهم!
طبعاً هي لا ترعوي، وقد لعبت تلك الأدوار أمام أمي مرة وأمام أمها عدة مرات، بصراحة فيها تعالي على شخصي هذا ما أشهد عليه حيث تناقشنا كثيرا، ومن الأمور غير المحببة تهديدها لي في كثير من الأمور.
مثلا: قلت لها مرة لو حصل طلاق بيننا ورغبنا في المراجعة؟ فقالت: إذا طلقت فاعلم أنه نهائي ولا حياة بيننا بعد ذلك، ومرة قلت لها: طيب سوف أتزوج بامرأة ثانية لأجد عندها ما أفتقده عندك، فقالت: سوف أضع لكما سماً أنتما الاثنين، وأنهي حياتكما أولاً ثم آخذ جزائي بعدكما!
خلاصة الأمر: إنني أشهد الله وأشهدكم بأنني أبغضها بغضاً لا رجعة فيه، حيث أننا منفصلان، وأنام مع أولادي.
علماً أن مثل هذه الأحوال جعلتني لا أهتم بها، ولا أتفقد حالتها، نظراً لعدم وجودها بداخلي، وكل ما يربطنا هو الأبناء، ولا نريدهم أن يعيشوا مشتتين.
عندما أفكر في الزواج من ثانية أتذكر تهديدها بأن تسممنا، فأنا صراحة لا أرغب استمرار الحياة لكني أعلم بأن الفراق سيدفع ثمنه الأبناء، والذين إن بقوا معنا وظهرت مشاكلنا على السطح فأقول: يا أبا زيد كأنك ما غزيت.
والله من وراء القصد.
أفيدوني أفادكم الله.