السؤال
أنا امرأة متزوجة، أتحرى رضا الله وأطلب عفوه وعونه ومغفرته، مشكلتي (التي لم أعلم أنها مشكلة) هي أني هادئة ومتحكمة في أعصابي, وأتجنب اللغو والجدل الفارغ, وزوجي عكسي تماماً، عندما يغضب لا يدري ما يقول, وقد يهينني بكلمات بشعة، وأنا لحبي له أتغاضى عن كل ذلك، ولا أبدي ردة فعل, ومهما بلغ مقدار الغضب في داخلي لم ولن أنزل من احترامه وقدره, وقد أخبرته ذلك، طالبة منه مراعاتي بالمثل, ولكن لم يتحقق ذلك حتى الآن.
كما أن والدة زوجي تضايقني في كثير من الأحيان بكلمات جارحة -قد تكون غير مقصودة كما تقول- ولكنها تترك فيّ أثراً كبيراً، إلى حد أني لا أستطيع النوم من كثرة الضيق في بعض الأحيان, كل ذلك وأنا متحكمة في نفسي ولا أبدي غضبي, ولا أرد حتى بكلمة احتراماً لمكانتها واحتراماً لأمومتها لزوجي وحقها كأم, وأتحرى الصبر واحتساب الأجر عند الله.
الآن أصبحت بسبب كل ذلك الغضب المكبوت داخلي والذي لم يجد له منفذاً لعدة سنوات، أشعر كأن هناك بركاناً يغلي داخلي, وأصبحت أشعر بألم فعلي كلما سمعت كلمة تضايقني, فماذا أفعل؟ وكيف أتخلص من هذا الإحساس؟ وكيف أنفس عن هذا الغضب دون أن أعصى ربي؟ وهل يجب علي أن أغير شخصيتي؟
أفيدوني أفادكم الله.