السؤال
هل وجود كيس على أحد المبايض يمنع الحمل أم من الممكن حدوث حمل بالرغم من وجوده.
هل وجود كيس على أحد المبايض يمنع الحمل أم من الممكن حدوث حمل بالرغم من وجوده.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن حدوث الحمل في حال وجود كيس على المبيض يعتمد على نوع الكيس, فإن كان الكيس هو كيسا وظيفيا, أي ناجم عن تضخم في جراب البويضة وعدم خروجها منه فتشكل كيسا, أو ناجم عن استمرار إفراز هذا الجراب للسائل وتشكيله لكيس حتى بعد خروج البويضة, فهنا لن يحدث الحمل إلا بعد زوال الكيس, لأن هذا الكيس الوظيفي يستمر في إفراز الهرمونات, وبالتالي يحدث عدم توازن فيها وعدم نزول للدورة.
أما في حال كان الكيس غير وظيفي, أي غير ناتج عن جراب البويضة (الكيس الورمي) فهنا عادة ما تبقى الدورة منتظمة، ويحدث الحمل بشكل عادي.
وهذه هي المشكلة فكثير من أورام المبيض لا تشخص مبكرا, لأنها لا تؤثر على انتظام الدورة، ولا على الحمل, ويجب الانتباه لهذه الأمر الهام.
وكما أحب أن أوضح بأن حالة تكيس المبايض هي حالة تختلف عن حالة الأكياس الأخرى سواء الوظيفية أو الورمية, فحالة تكيس المبايض هي حالة اضطراب هرموني في الجسم يمنع البويضات من التطور والخروج من مكانها فتبقى محبوسة في أجربتها الصغيرة جدا ( وتسمى تكيسات وليس كيسات) فلا يحدث الحمل أو يتأخر حدوثه في هذه الحالة.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.