السؤال
بداية شكرا لكم على هذا الموقع القيم.
أنا فتاة عمري 24سنة ومن عائلة معروفة ومتعلمة, جميلة (كما يقال) وحصلت على وظيفة مميزة الكل يحسدني عليها وهذا من فضل الله, طيبة القلب لدرجة أني لا أميز بين الضار والنافع.
عندما كنت في الجامعة تقدم لي العديد من الشبان وبمواصفات جيدة فمنهم الطبيب والمهندس ومن عائلات تناسب مستوانا الاجتماعي لكن أهلي لم يوافقوا وكانوا يعتذرون لهم بأنني لم أتخرج بعد, لدرجة أنهم لا يخبروني أصلا بالموضوع وأعرف عن طريق الصدفة بحجة أنهم لا يريدون أن يشغلني شيء عن دراستي وتفوقي فقد كنت دائما الأولى على قسمي.
كنت في ذلك الوقت أعذرهم لأنني أشعر أنهم يريدون مصلحتي، وأنا أمام الله حتى بالرغم من عدم رضائي عن هذا التصرف إلا أنني أسامحهم.
بعد التخرج تقدم لي العديد من الأشخاص وفي كل مرة أمي يجب أن تضع عيبا في الشاب وكنت بالنهاية اقتنع (لأنهم أكبر مني وأدرى بمصلحتي), وآخر مرة تقدم لي شاب من عائلة ومتعلم لكن شخصيته ضعيفة وضخم الجسد وقد استخرت الله ووافقت لأنه صاحب دين وخلق لكن أهلي لم يوافقوا وكالعادة رضخت لقرارهم لأني أريد زواجا الكل يفرح لي فيه والكل يرضى عنه.
أشعر نفسي بحاجة ماسة لأعف نفسي من الناحية العاطفية أولا ثم الجسدية. أنا دائمة الدعاء لله أن يرزقني الزوج الصالح وأنا واثقة تمام الثقة بأن الله لن يضيعني فأنا والله لم أعمل في مراهقتي ما عملته باقي الفتيات في عمري فقد كنت أشعر أنني أنضج منهم تفكيرا, ولكني أشعر بأني لم أعد أقوى على الصبر، هذا الموضوع يشغل تفكيري.
أريد أن أخبركم أيضا أن بعض الشبان الذين تقدموا لي وتم رفضهم قد ارتبطوا الآن بصديقاتي, وهذا لا يعني أني لا سمح الله أحسد صديقاتي بل على العكس تماما فأنا دائما أدعو لهن بالبركة والخير، ولكن كل ما في الأمر أن ذلك يجعلني أتذكر قصة ما حصل مع كل شاب.
ودائما أتساءل هل الحلال أصبح صعبا لهذه الدرجة ؟