السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا ولدت طفلي الأول منذ 7 أشهر وقمت بتركيب اللولب منذ 4 أشهر، وكانت الدورة تأتي في موعدها كل شهر لكن لم تأتني هذا الشهر، وقد فات على موعدها 9 أيام فهل أنا حامل؟ أم يكون تأخرا طبيعيا بسبب الرضاعة؟ علما بأني أرضع طبيعيا. وإذا كان هنالك حمل فما مدى خطورة الحمل في وجود اللولب؟

أرجو منكم الرد بسرعة، ولكم جزيل الشكر وخالص التقدير والاحترام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الممكن أن يكون قد حدث حمل مع وجود اللولب، وبنفس الوقت فمن الممكن أن يكون التأخير في الدورة بسبب الرضاعة, فمع الرضاعة يبقى هرمون الحليب مرتفعا وحتى لو انتظمت الدورة فقد تعود وتتباعد أو تنقطع, ولذلك يجب الآن أن تقومي بعمل تحليل للحمل والأفضل في الدم.

فإن كان هنالك حمل فيجب التوجه إلى الطبيبة لتعمل على إزالة اللولب، ويجب أن تتم المحاولة بكل لطف، فإن تمكنت من ذلك بدون شد قوي فيجب أن تفعل, وإلا فيجب أن تترك اللولب في مكانه ولا تجري محاولات أكثر، ولا خوف من حدوث الحمل مع اللولب فهو لا يؤذي الجنين، ولكن نسبة الإجهاض معه تكون أعلى.

وفي حال تبين أن هنالك حملا وبقي اللولب موجودا، فاللولب يكون في مكان بين جدار الرحم وبين المشيمة، ولا يدخل لجوف الجنين ولا إلى كيس الحمل, ويلتصق بالمشيمة من الخلف ويمكن أن يستمر الحمل بشكل طبيعي، وتحدث الولادة الطبيعية ولا تحدث أي خطورة على الجنين إن شاء الله.

الشيء الوحيد هو أن نسبة الإجهاض في الشهور الأولى قد تزداد عن النسبة الطبيعية, لكن بمجرد تجاوز السيدة الشهور الأولى فإن الحمل يستمر مثله مثل أي حمل آخر طبيعي.

يجب أن يكتب في ملفك في حال حدث حمل على اللولب ملاحظة بهذا الشأن؛ حتى يتم الانتباه لحظة الولادة لفحص المشيمة وإزالة اللولب منها، ويمكنك مشاهدته في تلك اللحظة.

أما إن تبين عدم وجود حمل فيكون التأخير بسبب الرضاعة، ونسال الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية.