السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أشكركم جزيل الشكر على إتاحة هذه الفرصة لطرح سؤالي، وأدعو الله أن يجعلكم سبباً لتفريج كربي وهمي.
أنا والحمد لله شابٌ متدين، كنت أحرص لفترةٍ طويلة على صلاة الجماعة في المسجد، وكنت حريصاً على الذهاب للصلاة قبل الأذان، والتأخر بعد الصلاة لتلاوة الأذكار، مع العلم أني كنت أواجه مشكلة دائمة الحدوث وهي التوتر في الصلاة، وكنت أتأثر من آيات الله لدرجة الخوف والهلع، خاصةً في صلاة الفجر، لكن كنت أتغلب على هذا الأمر بفضل الله لفتراتٍ طويلة، وفي ليلة كنت مرهقاً فحصلت لي أحداث أتعبتني نفسياً، وذهبت لصلاة الفجر وأنا مواصل السهر تقريباً، وكنت متوتراً، وتوترت أكثر، وكنت أتحمل، لكني فقدت أعصابي! وكانت ضربات قلبي سريعة، وشعرت برعشة قوية، فجلست على الأرض، ثم خرجت من الصلاة ومن المسجد، وبعدها ارتحت تدريجياً، ولم أستطع الذهاب للصلاة، وفي العشاء ذهبت، وشعرت بتوتر أيضاً، ولكن تغلبت عليه بفضل الله؛ لأن الإمام لم يطل في الصلاة، وكأن الله رأف بحالي، وفي صباح الجمعة ذهبت مبكراً، وجلست في المسجد، ولكن حصل لدي قلق شديد وتوتر أيضاً، وكنت أفكر في الخروج من الخطبة من شدة ما أنا فيه، فصبرت بفضل الله حتى الإقامة، ووقتها غيرت مكاني، وتراجعت للخلف، وكنت أصلي وأنا أرتعش، وأتوتر وأصبت بخوف وهلع شديد.
منذ ذلك الحين وأنا أخاف من الذهاب للمسجد، فبمجرد التفكير للذهاب يُشعرني بالتوتر، فأصلي في البيت.
كنت قد بلغت مرحلةً تيقنت فيها أنني أعيش لعبادة الله وعمارة بيت الله، لكني الآن خائف بشدة من الاستمرار على مخالفة الجماعة والمسجد، والله قد ابتلاني والحمد لله على كل حال.
ذهبت لطبيب نفسي، وأعطاني زاناكس 0.5 ، وفافرين 100 مليجرام، مع دواء لالتهاب الأعصاب، أتناولها منذ 5 أيام، لكني أشعر بالنعاس، وليس لدي رغبة في عمل شيء، وأشعر بخمول وعدم تركيز، ولم أشعر بتحسن أبداً، وتقريباً أوقفت العلاج بسبب الدراسة، فأنا مقبل على اختبارات دراسية أيضاً.
كنت قرأت حول الزيروكسات 20 مليجرام فاشتريته، ولكن أخذت نصف قرص، وخفت من إكماله بعدما علمت أن له آثاراً جانبية، والمرضى يُعانون في الانسحاب منه.
ملاحظة: أنا منعزل بعض الشيء عن الناس، وبدأت أخاف أيضاً من مواجهة الناس، والاختبارات القادمة!
أعتذر على الإطالة.