السؤال
السلام عليكم..
يوجد لدي سواد تحت العين منذ فترة طويلة، وفي الفترة الحالية قد زاد التأثير؛ مما يسبب لي إحراجاً أمام الناس، أرجو إرشادي إلى الحل المناسب الذي يساعدني على إزالة السواد.
السلام عليكم..
يوجد لدي سواد تحت العين منذ فترة طويلة، وفي الفترة الحالية قد زاد التأثير؛ مما يسبب لي إحراجاً أمام الناس، أرجو إرشادي إلى الحل المناسب الذي يساعدني على إزالة السواد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يجب أن نتأكد من عدم وجود الأكزيما البنيوية، والتي تظهر على شكل اندفاعات حاكة ناكسة، تأخذ توزعاً وصفياً (أي واصفاً للمرض) في الطويات لكل من الأطراف العلوية والسفلية، وتكون في مرحلتها الحادة نازة ومحمرة، وبعد أن تجف أو تخف تبدأ بالاسوداد، وقد يُصاحبها جفاف جلد، أو يصاحبها حالات تحسسية أخرى، مثل الربو، أو الشرى، أو تتظاهر بشكل وسمي (أي واسم للمرض) على شكل تصبغات حول أو تحت العينين، وعلاجها بشكل عام هو الوقاية، وتجنب العوامل المهيجة للأكزيما، مثل الصوابين والمحسسات الأخرى التي يمكن أن تكون طيارة (أي تطير في الجو ولا نميزها، مثل الغبار، أو مثل ريش الطيور).
وتُعالج بالمرطبات للبشرة عند اللزوم، أما مستحضرات الكورتيزون فلا نصفها قبل معاينة الحالة وتشخيصها، ويجب أن تكون على شكل كريم، ومن الأنواع الخفيفة، ولا نستعملها لفترة طويلة إلا تحت إشراف الطبيب.
أحياناً يكون هناك توزع عائلي (أي يزيد عند بعض العائلات) وأحياناً هناك توزع عرقي (أي يزيد عند بعض العروق خاصة العرق الأسود أو الأسمر)، وهناك أسباب أخرى كالكلف وما يتلو العطور من تصبغات، أو تصبغ ما حول العينين بسبب الإرهاق والسهر .
العلاج:
1- الغاية من العلاج هي غاية تجميلية وليست ضرورة طبية.
2- تجنب وعلاج ما يمكن من الأسباب السابقة.
3- يفضل تجنب التعرض للشمس؛ لأنها تحرض على تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض، فباستعمال واقيات الضياء، مثل أكسيد الزنك، أو الـ (بابا) 15% فما فوق، وعلينا أن ننتبه ألا يكون مسبباً للحساسية لمن يدهنه، ويفضل استعمال واقيات الضياء قبل الخروج صباحاً، وقبل العودة ظهراً، وعدم فرك الموضع، وعدم تهييجه.
4- تناول فيتامين ث (C ) ومضادات الأكسدة، أو حتى استعمالها موضعياً.
5- هناك بعض المواد القاصرة (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% تُدهن مساءً مع الدلك اللطيف، وتستعمل لمدة شهرين أو أحياناً أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب أيضاً الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد ( ويلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالاً، والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالاً)، ويفضل ألا يزيد التركيز عن 2% حول العين .
6- يمكن استعمال مستحضرات الريتنويدز، والتي تحدث تقشيراً تدريجياً يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة، الدورة فيها لا تقل عن 6 أسابيع، وهناك مستحضرات خاصة لهذا الموضع، مثل ريتينوكس الخاص بما حول العين.
7- التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص، وذلك باستعمال (تي سي أي)، والذي لا يستعمل عند أصحاب البشرة السمراء، أو مادة (الفا هيدروكسي أسيد)، ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز؛ لأنها ليست من الإجراءات البسيطة، خاصةً حول العين.
8- قد يفيد استعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف أو متوسط لا يزيد عن 9%، وذلك بغسل الموضع مرةً في المساء كل يوم لمدة دقائق، يتلوها دهان (فيدينغ لوشن) بحذر؛ لأن الموضع حساس وقابل للتهيّج .
9- هناك بعض المساحيق، مثل كريم الأساس الذي يغطي البقع دون أن يشفيها فلا تبدو للناظر، ومنها مساحيق لا تميّزها العين، أي لا لون لها ولا بريق، وتناسب الرجال.
10- قد يُفيد الليزر عن طريق إزالة التجاعيد التي تزيد من منظر التصبغات.
11- وهناك الجراحة وتصنيع الأجفان (بليفاروبلاستي)، والذي يستأصل الموضع، ويشد الجلد، وهذا العمل الجراحي يحتاج خبير، وقد يكون مكلفاً.
والله الموفق.