السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة بالجامعة، بصراحة لا أعرف كيف أكتب مشكلتي، لكن أتمنى أن تفهموا ما أرمي إليه، لا أقيم علاقات مع الشباب، لكن أحببت شاباً وهو شاب خلوق يدرس معي، من تصرفاته يبدي اهتماماً لي، وهناك من أكد لي اهتمامه بي وعدم اهتمامه بالأخريات، أقدر أقول: إن هناك إعجاباً متبادلاً لمدة سنتين، لكن كيف لي أن أعرف نهاية هذا الإعجاب؟ فالذي أعرفه نهاية الحب الطاهر الزواج أو على الأقل إعلان الخطبة، ما يضايقني، كيف لهذا الشاب مع أنه خلوق وعارف ربه يتقرب لي، أنا أخجل أن أقول له علانية: إن تحبني فاخطبني.
قلبي يتقطع عندما أسمع أن إحدى زميلاتي تقدم لها الشاب المعجب بها مع أنه لا يعرف ربه، وليس عنده إمكانية، لكن بالرغم من ذلك فاتح أهلها بالموضوع، هذه الفتاة كانت تحادثه بالهاتف، وأنا التي أخاف الله، وصدقوني أدعو للذي أحبه، ولا أضيع وقتي بالتخيل بل بالعكس ازداد تقرباً لربي، لكن هل يكون جزائي من هذا الشاب عدم التقدير؟ لماذا الشباب الآن يتقربون من الفتاة الملتزمة ثم يتزوج المتبرجة ذات الدلال، ويترك التي تخاف ربها؟
واحدة نصحتني أن أبادله النظرات وأطلب رقمه، لكني لم أفعل؛ لأنه لا يحق لي إلا إذا كنت مرتبطة شرعاً به، أنا عندي الزواج حب ومسئولية وتكوين أسرة، كيف أضع حدوداً لهذا الشاب؟ هل من حق الفتاة أن تبادر بمشاعرها؟ ربما تجدون مشكلتي تافهة لكني أتعذب، فأنا لا أريد حفلة كبيرة أو شهر عسل وحفل استقبال، ما يهمني شخصية وخلق من أرتبط به، لقد وضعت خطة لحياتنا، ربما جننت لكن هذه الحقيقة، أفيدوني.