السلام عليكم.

أنا حامل في الأسبوع العاشر، وقد أجرت لي الطبيبة فحصاً بالسونار في الأسبوع التاسع، وتبين وجود كيس على المبيض، فأثار ذلك مخاوفي، ولكن الطبيبة قللت من أهميته، وقالت أن ذلك عادي ليغذي الجنين، لعدم تكون المشيمة بعد، ولا داعي حتى لمتابعته؛ لأنه سيزول تلقائياً، بمجرد تكون المشيمة، فما دقة ذلك التشخيص؟!

علماً بأني خائفة من أي تأثيرات جانبية على الجنين، ولدي طفل مصاب بالشلل الدماغي، فأرجو منكم الرد العاجل، وإيضاح ما علي اتخاذه؟!

ولكم مني كل الشكر والاحترام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكثيراً ما يرافق الحمل في الأشهر الأولى تكون كيس بسيط على أحد المبيضين، وهو ناتج عن بقاء الكيس الذي خرجت منه البويضة فعالاً لفترة ليفرز هرمونا يساعد على تثبيت الحمل في الشهور الثلاثة الأولى، إلى أن يكتمل تشكل المشيمة، وبعدها من المفترض أن يزول هذا الكيس البسيط.

وهذا الكيس هو عادة صغير الحجم، وأقل من 6 سم بالقطر، كما أنه منتظم الحواف، ويحوي على سائل فقط ، فعندما نشاهد هذه العلامات تكون الأمور كلها مطمئنة ونطمئن السيدة بأنه كيس سيزول بإذن الله عند انتهاء الشهور الثلاثة الأولى.

عموما وكقاعدة عامة يجب دوماً متابعة أي كيس مهما كان حجمه وشكله يشخص عند أي سيدة، سواء بالحمل أو خارج الحمل بالتصوير التلفزيوني، حتى لو توقعنا أنه بسيط وسيزول، وذلك للتأكد من زواله بعد فترة.

وعندك تبدو الأمور مطمئنة، ولا داعي لكل هذا القلق والخوف، وكما قالت لك الطبيبة هو غالباً كيس حمل بسيط سيزول، ولكن هذا لا يعني أنه لا تجب متابعته، فعليك إن حدث لديك أي ألم في البطن التأكد من أنه ليس بسبب هذا الكيس كما يجب عند مراجعتك للطبيبة في الزيارة القادمة أن تقوم بالتأكد من أن الكيس قد اختفى أو على الأقل نقص حجمه.

هذا ما سيحدث بإذن الله في أغلب الحالات ولكن الاحتياط واجب دوماً، ولا توجد علاقة بين وجود كيس على المبيض وبين حدوث تشوهات في الجنين مهما كان نوع الكيس، وحتى لو استمر لفترة أطول.

وما حدث عند طفلك الأول من شلل دماغي كان له سبب آخر بالتأكيد، والطبيبة المتابعة للحالة أو طبيب الأطفال الذي يتابعه الآن بإمكانه توضيح هذا السبب لك لتلافي تكراره- إن أمكن ذلك- في هذا الحمل إن شاء الله، نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير وسلامة، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

وبالله التوفيق.