هكذا وبلا مقدمات، وقد يحترفها، ويقتات عليها أجرا معلوما، إلى أن يبيت وينعته خلانه وقرناؤه، (خبيرا في الخطاب الديني)، أو باحث في الحركات الإسلامية، وهو لا يمهر (حركات النحو)...!
فيعمد للمهتدين، ناقدا وجارحا وبلا استحياء...
أو قل المطاوعة،،،! أو جموع المستقيمين، وأئمة المساجد، وخطباء الأمة ، والهيئات ،،!
وكل مظاهر (الإسلام السني)،،،!
وقد تظن أنها من باب النقد الموضوعي والسلوك الإنساني المعتاد، أو النقاش العقلي، وهي في أكثرها نقد لصميم الإسلام والضيق بأحكامه،،( وإذا مروا بهم يتغامزون ) سورة المطففين .
وتجاوز النقد الكتابي العثرات المعتادة البشرية، ليصبح نقدا احتسابيا ضد السنن والأحاديث الصحاح والسلفية والفضيلة،،،! وبات بلا مبالغة تجاراً في (سوق كتّاب ضد الإسلام)،،،!
في حين لا وجود لهم في الكتابة التنموية، ولا النقد المجتمعي، ولا التطوير الحضاري، أو مشاكل الإسكان والبطالة والفقر المتصاعد، ومكافحة الفساد، وظروف ذوي الدخل المحدود، وتئن المطلقات والأرامل فلا مغيث من قلم، ولا سطور من كاتب زاوية يومي...!
أرهق الوطن ونفسه بكتابات ضد الدين والهوية والسنن والفضيلة،،،؟!
فمتى يرعوي هؤلاء، ويدركون من هو الخطر الحقيقي...؟!
وسلمت منهم قوة المجوس وسلم منهم الصليبين وأبناء استالين ، ولم يسلم منهم جماهير الأخيار المتدينين ...!
ولا همَّ لجمهرة من المثقفين إلا الخطاب الديني ومدارس تحفيظ القرآن، وإسقاط الولاية عن المرأة، وحكم الحجاب والسيارة، وتعاطف تركيا الإسلامي،،،الخ
فكيف هؤلاء يفقهون المسار الثقافي، ويدركون أولويات المرحلة، ويخلصون للقضية الوطنية، والتي لا خلاف عليها،،؟! وأن الأخطار تهددنا،..! ومن شرف القلم والكلمة التوحد والكتابة بإنصاف،( وإذا قلتم فاعدلوا ) سورة الأنعام . وتقديم المصالح الكبرى على خلافات هامشية،..!! فما الذي يدعو هؤلاء لتقفّي المسار السلبي التشاؤمي والتدميري، والاتجاه للتعكير والتبديل، والسير خلاف التيار والمصلحة والتعاون...؟!
هي عدة أمور :
١/الأساس المرجعي : ليس هو الدين وعقيدته، وتصوراته المبدئية لا تحتكم للأصول الشرعية، فلا يهتم به ولا يحفل، بل تجده حمالا لأفكار مناوئة، ومدارس مشبوهة، تعادي الإسلام، وتستقصد مفاهيمه، استفادها من تشويه مبكّر، أو سفرات مائجة، أو مطالعة سقيمة، ورفقة مضللة..!
٢/ الهوى التغريبي : والخاضع للفكر الغربي والثقافة الغربية، وتسويدها وتصديرها في مناهجنا ومناحينا، وبسبب الموقف المبدئي من الإسلام وقضاياه والشعور بالهزيمة النفسية يحركون ركابهم تجاه الغرب ومفاهيمه وفلسفته وزيه وشكله على عادة المغلوب في الولع بالغالب.. كما قال العلامة ابن خلدون رحمه الله في المقدمة..!! وفي النص النبوي الشهير[ لتتبِعُن سَنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ]متفق عليه .
٣/ التصور الخاطئ: عن الإسلام وفقهه ودرسه وحكمته، ويتعامل معه أنه دين روحي رهباني ، محله المساجد والزوايا ولا علاقة له بالحضارة والبناء وأصول الحكم والتشريعات ، وهي الفكرة العَلمانية اللعينة، والتي يحاول الغرب بأبنائه وأذنابه ترويجها في العالم العربي والإسلامي، ليعزل الشريعة عن السياسة والحياة، والله يقول ( قل إن صلاتي ونُسُكِي ومَحْيَاي ومَمَاتِي لله رب العالمين ) سورة الانعام . وقال تعالى ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) سورة المائدة .
٤/محاكاة الآلة الغربية: الإعلامية والتي تشوه الإسلام ليل نهار، وتسَمه بالإرهاب والتطرف وأن بنيته الفكرية أخرجت داعش والفكر الخارجي التدميري، الذي يقتل الناس بلا هوادة، فيبيت مستمعا كامل الاستماع لآلتهم الإعلامية وبلا فحص أو نقد وتحليل، لينتهي في مستودع الاسلام فوبيا، ونظرية التخويف الديني،،! مسلِّما لحكمهم، وخاضعا لنظراتهم وتحليلاتهم ...! إذ الاقوى يصنع ويرتب ونحن نلبس ونستعمل ولا دراية وحذر (خذوا حذركم ) سورة النساء .
وهم أرباب فن وصنعة في إيجاد العدو وإبرازه للناس، وصناعة من يشعل التشويه والتلفيق والإساءة كما تلحظ في .... وأمثالها من المدعوم غربا والمحروس غربا والممكّن غربا...!
ولا يزال بعض البلهاء الإعلاميين، ينسبهم للدعوة السلفية، والمنهج السني!! وكما قيل :
وإنّ عناء أنّ تفهم جاهلاً// ويحسب جهلا أنه منك أفهمُ !
٥/ المشكلة الذاتية: من كراهية المتدينين وعدم محبة المطاوعة، والترامي في أحضان الدنيا، سفها وعبثا وسياحة وعلائق محرمة،،،،!
كما قال تعالى ( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ) سورة النساء