القراءة التشاؤمية للأحداث خارجة من نفسية حزينة مكتئبة، لا ترى إلا السواد المعتم، والغموض والمخاطر .(( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )) سورة النساء .
• ناشئة من قلة الوعي القرآني والفهم الحديثي والتاريخي، فتسكب المدامع، وتذر العمل..!
• وفي الحديث(اعملوا فكلٌ ميسرٌ لما خُلق له ).
• يقول نبيكم صلى الله عليه وسلم(ويُعجبني الفأل قال قيل : وما الفألُ ؟ قال : الكلمة الطيبة ) كما في الصحيحين . وفي الحديبية وقد ضاق الصلح، وصُدوا عن البيت، فحضر سُهيل بن عمرو فقال (هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم).
• لكل ضيق انفراجة، ولكل حُزن سرور، ولكل عسر يسر، ولا يغلب عسر يسرين(فإن مع العسر يسرا)سورة الشرح.
عسى الكرب الذي أمسيتُ فيه يكون وراءه فرج قريبُ
فيأمن خائف ويُفَك عانٍ ويأتي أهلَه النائي الغريبُ
• أعظم فرص الأعداء ومداخلهم، في اختراقنا وإضعاف معنوياتنا..!(( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وَخَافُونِ ))سورة آل عمران. قال ابن عباس وغيره: يخوفكم بأوليائه.
• والمقصد: يخوفكم من نحو ما يشيع الآن من عدو مبير، أو جيوش جرارة، أو ترسانة فتاكة، أو تآمر دولي،،،!
• المتشائمون على غفلة من الوعد الرباني بتمكين هذه الأمة وهزيمة الأعداء((فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا )) سورة مريم .
• يتجاهل مكامن القوة والصرامة في بلده وأمته، ويغرد كعصفور حزين قد بلله القطر..!
• يردد هُزمنا،، حوصر الإسلام، استؤصل السنة، وسُلمت البلاد للروافض الأشرار..!
• يغض الطرف عن مقاومة باسلة، واستنزاف اقتصادي، وتكشف الأقنعة، وانفضاح أحزاب التشيع والمقاومة الزائفة من عقود..!
• لم يستفد من درس الأحزاب (( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما )) سورة الأحزاب .
• علينا بالحزن الإيجابي الدافع للعمل، والقائم بمقامات النصرة والتعاون والدفاع والبذل .
• ضاقت أبواب للرزق يوجد غيرها أبواب، ولكننا لا نتفاءل ونتأمل،،(( وفي السماء رزقكم وما توعدون ))سورة الذاريات.
• الامتحان سنة الحياة وفي أهل الإيمان أشد، وشدته زيادة صبر وثواب، وتمحيص واختيار.
• في العراق وسوريا انكشف المشروع الصفوي ودعم الغرب الصليبي له.
• مثل ذلك يحملنا على التوحد السني والتلاحم الشديد .
• المتشائم يرى الشام تدمرت وتمزقت، والمتفائل يراها طُهرت من شراذم الخلق، وتعرت النصيرية المقاومة، واستُنزف الروس الفجرة ..!
• أطفال سوريا ونساؤها علامات فارقة في التصدي والاستبسال،ومقاومة العدوان، تبعث على الأمل الكبير.
• بُغض العالم الإسلامي للدولة الصفوية ومكابرتها من جراء تغولها، حتى حرمهم الله حج السنة الفائتة ١٤٣٧، ودعوات متوالية بطردها من التعاون الإسلامي..!
• كل ما يجري في الكون بعلم الله وحكمته، والله هو الحكم العدل، بيده مقاليد السموات والأرض .
• التعمق في المفاهيم القرآنية والسنية يغيث القلب والروح بإيمان صبور، وعمل جسور، وانطلاقة شماء متحدية..!(( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب، إن ذلك على الله يسير )) سورة الحج.
• المتشائم وظيفته التقنيط ونشر اليأس والحزن في عقول الناس، ولو جاء في شكل علمي وتحليلي ، وهو خلاف المنهج الشرعي(( لا تيأسوا من روح الله )) سورة يوسف .
• هناك مثل عالمي رائع ( لأن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام مائة لعنة ).
• حلّل الأحداث وتأملها بلسان قرآني مبين، وذوق نبوي رائق، ولا تسر سيرة الحزانى اليائسين ..!( والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله).
• التشاؤم خليق أن يورثنا العجز والكسل، ويمد فينا ظلال الأحزان، ولذا إذا شعرت به فعد إلى :
١/ قراءة القرآن تدبرا وفهما وتفسيرا واتعاظا(( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا)) سورة الشورى .
٢/ وعي السيرة وتعلم فقهياتها الدعوية والتربوية والاستراتيجية ، ويكفيك صلح الحديبية(( إنَّا فتحنا لك فتحا مبينا )) سورة الفتح. حتى قال عمر رضي الله عنه ( أو فتح هو )؟!.
٣/ استطلاع أحوال رسول الله وتأمل لحظاته وقت الحزن والسعد والحرب والسلم، والضيق والرخاء .( الآن نغزوهم ولا يغزونا) كما في صحيح البخاري .
4/ استلهام السنن التاريخية، والتي وضعها الله سننا ومعالم لا تخيب ولا تتخلف من انتصار المتقين، وهزيمة الظالمين، والتدافع والتداول،،،! ...!
5/ الانطلاق عملا وجدا وإتقانا، متوكلين على الله، راجين ثوابه ونصره ورزقه.(( وما النصر إلا من عند الله )) سورة آل عمران .! والله ولي التوفيق ...
ومضة/ كل مثقف أو متحدث أو عالم يغلّب جانب التشاؤمات، فانفضّوا عنه، وعودوا للمنهج الشرعي..!